الخبيرة الاقتصادية حنان رمسيس
تواجه البورصة المصرية تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتأزمة على المستويين المحلي والعالمي.
في هذا السياق، تشير الخبيرة الاقتصادية حنان رمسيس إلى أن صعود مؤشرات البورصة لا يعكس القوة المطلوبة، حيث إن التفاعلات الإيجابية لبعض الشركات تُظهر نتائج أعمال جيدة مما يساهم في ارتفاع أسعارها، لكن السوق يعاني من تذبذبات تجعل الكثير من المستثمرين يتوخون الحذر.
الاستحواذات وتأثيرها على الأداء
تعتبر الاستحواذات من الشركات الأجنبية إحدى العوامل الأساسية المؤثرة على أداء البورصة المصرية.
حيث تسهم هذه الاستحواذات في تحسين أداء الشركات، مما يجعلها مفاتيح الحركة في السوق. وتتوقع رمسيس أنه خلال الفترة المقبلة، سيتم إعادة تقسيم العديد من الشركات لرفع قيمة أصولها، مما قد يسهم في تحسين موقف الشركات الأخرى.
المخاوف من الاستثمار
بالرغم من وجود فرص استثمارية، فإن ثقافة الاستثمار في البورصة ليست مثالية حالياً، حيث يفضل العديد من المستثمرين البحث عن ملاذات آمنة بعيداً عن التذبذبات القاسية.
يعود ذلك إلى المخاوف من تأثير الحروب والأزمات على الأداء الاقتصادي، مما يزيد من حالة التوجس بين المستثمرين.
جهود الدولة لجذب الاستثمارات
تسعى الدولة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات عبر استراتيجيات متعددة، بما في ذلك عرض استحواذات لشركات عملاقة وتطوير مناطق جديدة مثل رأس الحكمة ورأس بنات. تهدف الحكومة إلى تحسين بيئة الاستثمار وجعلها أكثر جذباً للمستثمرين من خلال تقديم أسعار تنافسية.
تحديات استقطاب المستثمرين الخليجيين
تشير رمسيس إلى أن مصر تواجه منافسة شديدة في جذب الاستثمارات الخليجية، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، مما يجعل الاستثمار في الخليج يبدو غير آمن.
ومع ذلك، تسعى الحكومة المصرية لتكون وجهة جذابة للمستثمرين الخليجيين، على الرغم من أن حصة مصر من الاستثمارات الأجنبية لا تزال غير كافية.
آفاق مستقبلية
رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البورصة، تبرز بعض المؤشرات الإيجابية التي تبشر بإمكانية تحقيق مكاسب مستقبلية. يتعين على الحكومة الاستمرار في جهودها لتحسين بيئة الاستثمار وتوفير الأمن الاقتصادي، لجذب المزيد من الاستثمارات في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة.